الزوج المخادع والزوجة المضحية.. قصة ستذهلكم من الزمن القديم!

الزوج المخادع والزوجة المضحية.. قصة ستذهلكم من الزمن القديم!

في قريةٍ نائيةٍ بين الجبال، حيث الحياة بسيطة، والصبر محكّ الفضائل، عاشت عائشة مع زوجها في كوخٍ متواضع ورثته عن والديها.

كان الزوج يعمل في بيع الفخّار، لكنه لم يكفّ يومًا عن الشكوى من قلّة الرزق وضيق الحال.

كلّ مساءٍ، كان يعود بحفنة تمرات، وزيتون، ورغيف خبز يابس، بينما كانت عائشة امرأة صابرة وعاقلة؛ فبالرغم من فقر زوجها، كانت تحمد الله وتشكره على القليل، وتدعو له دائمًا بالرزق والبركة في عمله.

لكن... هل كانت هذه هي الحقيقة كاملة؟

لماذا كان الزوج يُهمس كل ليلة وهو يتكئ على الحائط: يا ليت الله يُكرمنا بكرمه...

 وما السرّ الذي تُخفيه تلك التنهدات العميقة؟

qisat alzawj alkhayin walzawjat almudhia

الصبر والرضا في مواجهة الفقر والخداع :

مرّت الأيام ، وما زال الحال كما هو.

وكان كلما تناولا طعامهما، اتكأ الرجل على الحائط، وأطلق تنهيدةً عميقة، ثم قال: يا ليت الله يُكرمنا بكرمه...

كانت عائشة تستمع إليه باستغراب، غير مدركة أو قادرة على فهم مقصده، إذ لم تكن تعلم ما الشيء الذي يتمنى زوجها ملأه، وهو بالكاد يملك قوت يومه.

وذات ليلة، وبعد أن تكرّر ذلك الدعاء مرارًا على مسامعها، فكرت في الأمر مليًا، ثم قالت في نفسها: زوجي يُجاهد طول النهار، وما يأكله لا يكفيه، لعلّه جائع أكثر مني، ويطلب من الله أن يرزقه حتى يشبع بطنه الجائع.

ومنذ ذلك الحين، بدأت تقتسم معه نصيبها من الطعام، ظنًا منها أنه أولى به منها.

لكنّ عائشة المسكينة لم تكن تُدرك أن زوجها، ورغم تظاهره بالفقر، لم يكن يحرم نفسه من شيء؛ فقد اعتاد يوميًا زيارة السوق، حيث يحصل على ما تشتهيه نفسه من مشاوي وأجود أصناف الطعام، ثم يعود إلى بيته حاملًا طعامًا بسيطًا لا يُشبع، متظاهرًا بالحاجة.

أما عائشة، فلم تكن تعلم شيئًا من ذلك، ولم تكن تذوق من تلك الأطعمة شيئًا.

ورغم ملاحظات جاراتها بأنّ يدي زوجها دائمًا فارغتان، كانت عائشة ترفض أي مساعدة منهن، خوفًا من أن يظننّ أن زوجها يجوع، وكانت تدّعي أنه يشتري لها حاجاتها ويخبئها تحت جلبابه.

لكن لم تشمّ أي من جاراتها رائحة طعام تفوح من منزلها، ولم يرين عليها ثوبًا جديدًا منذ عرفنها، مما جعلهن يشعرن بالحزن لأجلها؛ فهي ما زالت صغيرة، ولا تستحق تلك الحياة.

 مضت الأيام، وأصبح زوجها طريح الفراش بسبب مرضٍ مفاجئ، ولم تفلح العلاجات في شفائه حتى تفاقم المرض، وتوفي.

حينها، بكت عائشة قائلةً: كنتُ أقتسم نصف نصيبي من الرغيف معه، وأكتفي بربعه... أما الآن، فلن أجد حتى ذلك الربع...

ثم بدأت تنفق ما تركه لها زوجها من دُرَيْهماتٍ قليلة حتى نفدت، وباتت حائرة لا تدري ما تفعل، إذ لم يكن لها أقارب تستعين بهم.

الأمل والتجدد بعد المعاناة:

وفي الحي حيث تسكن عائشة كان هناك رجل يدعى خالد وكان يشتغل في حرفه البناء لكنه كان في غالب الوقت عاطلا عن العمل .

ولم يكن له  بيت ياوي اليه بل كان ينام في الشارع او في دار

احد سكان الحي، ولما سمع بامر الارمله قال في نسه ساتقدم اليها

واطلب يدها وهكذا اؤسس وحدتي وانفق عليها مما اكسبه ونسكن

معا في بيتها المريح.

 توجه خالد الى امام المسجد وطلب منه ان يتوسط له في خطبتها، وحين سالها الامام عن رايها واخبرها ان خالد شاب حسن الاخلاق لكنه فقير الحال طلبت عائشة مهلة لكي تفكر في الامر وكانت متردده بين القبول والرفض اذ كانت تخشى ان يكون وضعها معه اكثر سوءا مما كان عليه .

لكن رجاحة عقلها جعلتها تُدرك أن "الحيّ أبقى من الميت"، وأن الفقر ليس عيبًا، والمهم أن يكون رجلًا يحفظ كرامتها، ويصون عرضها، ويكون لها سندًا على مرّ الدهر.

 فوافقت في النهايه واقتنعت بالفكره وارسلت للامام ردها بالموافقه عندما علم اهل الحي بزواج خالد، تقدموا لمساعدته فاهدا احدهم جبه وحذاء واصطحبه اخر الى الى حمام وأدى عنه، في حين تكفل حلاق الحي بتهذيب شعره ولحيته ووضع له عطرا يناسب حجم المناسبه التي هو مقبل عليها.

اما عائشة فقد اخرجت من صندوق ملابسها ثوبا قديما لوالدتها واستحمت، ثم جاءت جاراتها يزينها استعدادا لليله الزفاف لكنها لم تستطع اخفاء قلقها من ان تسخر منها نساء الحي، فقد سمعت ان خالد رجل خشن الطباع.

 لكن عندما دخل خالد فوجئت بانه شاب حسن الخلق والخليقة

وذو ملامح جميله  فألقى عليها التحيه أهداها هديه ملفوفه، حينها

قالت في نفسها كدت ارفضه بسبب فقره وقله حيلته، والحمد لله أني لم أفكر بمنطق الدنيا وكان خالد يسترق النظر اليها وكان جمالها فاق توقعاته فقبل ان يراها كان شغله الشاغل ان يجد مكانا نظيفا ياويه شكر الله على نعمته، وتمنى لهم الجيران حياه ممتلئ بالود والرحمة ثم انصرفوا .

وذات صباح ولما مر يومان على زفافهما،استيقظ خالد مبكرا وخرج يتجول في القريه باحثا عن عمل ظل يسير في كل مكان، حتى استوقفه احد التجار وطلب منه اصلاح سور يحيط بمنزله ، دون تردد شمر خالد عن ساعديه وبدا العمل بحماس بينما كان عقله وتفكيره مشغولا بزوجته التي تركها دون طعام او مؤونة.

عند انتهائه من عمله شكر التاجر خالد على جهده وحسن صنعته واعطاه اجره، ثم طلب منه العوده في اليوم التالي لطلاء المنزل، وسعيدا بما كسبه توجه خالد الى السوق واشترى لحما وخضرا وبعضا من التوابل والزيت ثم عاد الى بيته .

وفور وصوله سعدت عائشة به وبما احضره ونهضت واخرجت القدر من الدهليز ثم استعارت بعض الحطب من جارتها ،وشرعت في الطهي بمهاره، وكانت اول مره منذ وقت طويل توقد فيه نار الطبيخ في البيت، وتستنشق فيه عائشة رائحه الطعام داخل منزلها بعدما نضج الطعام، تناولته مع زوجها حتى اشبع بطنيه .

عندما انتهوا من طعامهما حمد الله على تلك النعمه ودعاه أن يديمها عليهما قال خالد مبتسما ليس لدينا ما نسهر به الليله، لكن غدا ساشتري الشاي والسكر وربما بعض اللوز، أما الان فأنا مرهق اشعر برغبه شديدة في النوم فهناك عمل كثير ينتظرني غدا .

وهنا تبدأ الحكاية من جديد، لكن هذه المرة... ليس فقط الرزق ، بل عن سرٍ كبيرٍ لم تعرفه عائشةعن زوجها السابق، وعن بابٍ جديد سيُفتَح أمامهما...

تابعوا معنا الجزء الثاني لتكشف عائشة الحقيقة التي كانت غائبة عنها طوال تلك السنين...

شاهد القصة كاملة عبر قناتنا حكايات عدنان 

تعليقات