مرحبًا يا أصدقائي الصغار! 👋
هل تحبون القصص؟ 👂📚
هل تحبون أن تسمعوا حكايات ممتعة… وفيها عبرة مفيدة؟ 😊
في هذا الركن الجميل من الحكايات، سنأخذكم في رحلة عبر ثلاث قصص رائعة، مليئة بالمفاجآت والعبر، حيث الخير ينتصر، والصدق يُكافأ، ومن يتوكل على الله لا يخيبه الله أبدًا!
🔴 في القصة الأولى، سنتعلّم من شاب فقير كيف يكون الخوف من الله سببًا في سعادة كبيرة، حتى لو بدأ الأمر بتفاحة 🍎!
🟡 في القصة الثانية، سنشاهد كيف أن الدعاء والتوكل على الله، وليس الناس، هو الطريق الحقيقي للرزق والكرم ✨!
🟢 أما القصة الثالثة، فنتعرّف فيها على "آدم" الذي فتح صندوقًا لا يخصه... وتعلم من خطئه درسًا لا يُنسى! 🎁
كل قصة ستأخذنا إلى عالم من الخيال، لكنها تزرع في قلوبنا معاني جميلة مثل:
✔️ الأمانة
✔️ التوبة
✔️ التوكل
✔️ الصبر
✔️ الخوف من الله
فاستعدوا، واربِطوا أحزمتكم، لأن قطار 9essa سينطلق بنا الآن إلى عالم من القصص المدهشة!
قصة التفاحة العجيبة
في قديم الزمان، كان هناك شاب طيب يحب الله كثيرًا، ويحب أن يتعلم العلم. كان يدرس ويقرأ ويصلي، لكنه كان فقيرًا جدًا، لا يملك مالاً ولا طعامًا.
وذات يوم، شعر الشاب بجوع شديد، خرج من بيته يبحث عن شيء يأكله، ومشى ومشى حتى وصل إلى بستان فيه أشجار تفاح جميلة.
وفجأة رأى غصن شجرة التفاح قد نزل إلى الطريق، وكانت هناك تفاحة حمراء كبيرة!
فكّر وقال في نفسه:
"أنا جائع جدًا، ولن يراني أحد، وسآخذ تفاحة واحدة فقط... لن ينقص صاحب البستان شيئًا!"
فقطف التفاحة، وأكلها حتى شبع... ثم رجع إلى بيته.
لكن في الليل، بدأ يشعر بالحزن، وقال في نفسه:
"أنا أكلت تفاحة ليست لي! نسيت أن أستأذن من صاحب البستان، وهذا لا يرضي الله!"
في الصباح، خرج يبحث عن صاحب البستان، حتى وجده، وقال له:
– يا عمي، أنا أكلت تفاحة من بستانك أمس لأني كنت جائعًا، فهل تسامحني؟
فقال الرجل:
– لا! لن أسامحك! وسأشتكيك عند الله يوم القيامة!
بدأ الشاب يبكي، وقال:
– أرجوك! أنا آسف! سأعمل عندك في البستان بلا أجر، فقط سامحني!
لكنه لم يرضَ، ودخل بيته، والشاب ظل واقفًا أمام الباب حزينًا.
فلما جاء وقت العصر، خرج الرجل، فوجد الشاب ما زال واقفًا يبكي، فقال له:
– إن أردت أن أسامحك... عليك أن تتزوج ابنتي!
تعجّب الشاب وقال:
– أتزوجها؟!
قال الرجل:
– نعم، ولكن اعلم أن ابنتي لا ترى، ولا تسمع، ولا تتكلم، ولا تمشي...
صُدم الشاب، لكنه فكر وقال:
سأصبر، وأتزوجها. أريد أن يرضى الله عني.
وفي يوم الزفاف، ذهب الشاب إلى بيت الرجل، وهو حزين لأنه سيتزوج فتاة مريضة.
لكن المفاجأة كانت كبيرة!
فتح الرجل باب الغرفة، فدخل الشاب، فرأى فتاة جميلة، مثل القمر! قامت ومشت إليه وقالت:
– السلام عليك يا زوجي!
تعجّب الشاب وقال:
– كيف؟ أبوك قال إنك لا ترين ولا تسمعين!
ابتسمت الفتاة وقالت:
– نعم، لا أرى الحرام، ولا أسمع الحرام، ولا أقول الحرام، ولا أذهب إلى أماكن الحرام. أنا ابنة أبي، وربّاني على طاعة الله. وقال أبي: من يخاف الله في تفاحة... يخاف على زوجته!
فرح الشاب جدًا، وشكر الله.
وبعد سنة، رزقهما الله مولودًا رائعًا. كبر هذا الطفل، وأصبح من أعظم علماء الإسلام. أتدرون من هو؟ إنه الإمام أبو حنيفة!
العبرة من القصة للأطفال:
* لا تأخذ شيئًا ليس لك، حتى لو كان صغيرًا مثل تفاحة.
* من يخاف الله، يرزقه الله خيرًا كثيرًا.
* الصبر والتوبة يجعل الله نهايتك سعيدة.
* الطاعة والصدق تجعل الإنسان محبوبًا عند الله والناس.
قصة الرجلين والدجاجة الذهبية
في قديم الزمان، كان هناك رجلان أعمى، أي لا يريان، يجلسان كل يوم بجانب طريق قصر السيدة الكريمة أم جعفر زبيدة، وكانت معروفة بحبها لمساعدة المحتاجين.
كان أحد الرجلين يقول: اللهم ارزقني من فضلك يا رب!
أما الآخر، فكان يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر!
وكانت السيدة أم جعفر تسمع دعاءهما كل يوم، فقررت أن تختبرهما.
في اليوم الأول، أرسلت لمن طلب فضل الله درهمين (وهي عملة قديمة)، وأرسلت لمن طلب فضلها دجاجة مشوية، لكن ما لم يعرفه أحد أن داخل الدجاجة عشرة دنانير ذهبية!
فرح الرجل الذي طلب فضل أم جعفر بالدجاجة، لكنه لم يكن يعرف أن في داخلها كنزًا!
وفي كل يوم، كان يأخذ الدجاجة ويبيعها لصاحبه، الرجل الآخر، بدرهمين فقط!
لمدة عشرة أيام، كان يبيع له الدجاجة بنفس السعر، وظل الرجل الآخر يجمع الدجاجات ويجد فيها الذهب، حتى أصبح معه مئة دينار ذهبية!
وفي اليوم العاشر، جاءت أم جعفر إليهما، وسألت الرجل الذي طلب فضلها:
– ألم يغنك فضلنا؟
فقال الرجل متعجبًا:
– أي فضل؟ لقد كنت أبيع الدجاجة كل يوم لصاحبي بدرهمين!
فقالت له:
– كنت تطلب فضلي، فحرمتك. أما صاحبك، فطلب فضل الله ، فأغناه الله وجعل الرزق يأتـيـه من حيث لا يحتسب!
ثم قالت:
> "من يطلب من الناس فقط... قد يُحرم،
> ومن يطلب من الله... يعطيه ما لا يتخيله!"
العبرة من القصة للأطفال:
* اطلبوا دائمًا من الله، فهو أكرم الأكرمين.
* لا تعتمد على الناس، بل اجعل ثقتك بالله.
* من يسأل الله، يرزقه من حيث لا يدري.
"من اعتمد على غير الله... ذلّ، ومن اعتمد على الله... فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ!" كشك
قصة الصندوق السحري
كان يا مكان، في قرية صغيرة، كان هناك طفل يُدعى آدم، وكان يحب اللعب كثيرًا، لكنه لم يكن يحافظ على أمانة الآخرين.
وذات يوم، أعطاه صديقه سامي صندوقًا صغيرًا وقال له:
– هذا صندوق أمانة، لا تفتحه أبدًا! سأرجع غدًا وآخذه منك.
وافق آدم وقال:
– حاضر! لن أفتحه، أعدك!لكن بعد أن ذهب سامي، بدأ الفضول يلعب في قلب آدم... وتساءل:
يا ترى... ما الذي في هذا الصندوق؟ ربما حلوى؟ أو لعبة؟ أو كنز؟!
اقترب من الصندوق، وبدأ يفتحه قليلاً... لكن توقف!
لا لا... هذا خيانة! لا يصح!
ثم عاد إلى اللعب. وبعد قليل، جاءه الشيطان وقال له:
– فقط افتحه نظرة صغيرة... لن يعرف أحد!
ففتح آدم الصندوق بسرعة... وفجأة! خرج منه ضوء غريب، واختفى كل ما في داخله! خاف آدم وأغلقه فورًا، ثم خبأه تحت السرير.
في اليوم التالي، جاء سامي وأخذ الصندوق، وذهب.
لكن بعد ساعة، سمع آدم طرقًا على الباب... ووجد أم سامي تبكي!
قالت له:
– سامي مريض جدًا! وكان في الصندوق دواؤه! لماذا فتحته؟ لقد اختفى مفعوله!
شعر آدم بخوف كبير، وركض إلى غرفته، وبدأ يبكي، وقال:
– يا رب! أنا آسف! كنت أمينًا، ثم خنت الأمانة! ساعدني يا الله!
وبينما هو يبكي، رأى نورًا يدخل من النافذة، ويسمع صوتًا في قلبه يقول:
من يتوب... يغفر الله له، ولكن عليه أن يصلح خطأه!
فركض إلى بيت سامي، واعترف بكل شيء، وقال:
– أنا آسف! أنا من فتحت الصندوق! خذوا هذا الدواء الجديد، اشتريته من مالي، سامحني يا سامي.
ابتسم سامي وقال:
– سامحتك لأنك قلت الحقيقة، والله يحب التائبين.
وشُفي سامي، وتعلم آدم درسًا كبيرًا: أن الأمانة أغلى من أي كنز!
العبرة من القصة
لا تفتح شيئًا ليس لك، فالأمانة مسؤولية.
من يعترف بخطئه ويتوب، يسامحه الله.
الفضول أحيانًا يسبب المشاكل، فكن حذرًا.
الصدق والشجاعة يجعل الناس يحبونك ويثقون بك.
الخاتمة: ومن القصص نتعلّم...
وصلنا إلى نهاية رحلتنا مع هذه الحكايات الجميلة... 🍃
لكن قبل أن تذهبوا، دعونا نسأل أنفسنا:
🔹 هل نحافظ على الأمانة؟
🔹 هل نخاف الله حتى في أصغر الأمور؟
🔹 هل نتوكل على الله دائمًا ولا نعتمد على الناس؟
🔹 هل نقول أنا آسف "الاعتذار" عندما نخطئ؟
كل قصة سمعناها اليوم فيها كنز...
ليس كنزًا من الذهب 💰، بل كنزًا من القيم ✨!
وتذكّروا يا أصدقائي:
"من عاش بصدق، وصبر، وتوكّل على الله... رزقه الله خيرًا لم يكن يتوقعه!"
نراكم قريبًا في حكاية جديدة من "حكايات عدنان"، حيث القصص تنبض بالحكمة، وتزرع النور في القلوب 💡❤️